الرئيسية » » دليل الطالب: كيف تصبح معلقا كرويا في 10 خطوات! لا يفوتك !

دليل الطالب: كيف تصبح معلقا كرويا في 10 خطوات! لا يفوتك !

الكاتب Unknown يوم الخميس، 25 أبريل 2013 | 1:15 ص


كنت لاعبا فاشلا.. بعد انتهاء دراستك اكتشفت أنك بلا صنعة ولا حرفة، لا تملك مهارة لكن لديك كوسة لا تقلق ليست حوسة.. مكانك عندنا، إذا لم تعجبك وظيفتنا السابقة "محلل كروي" ما رأيك في معلق على المباريات؟ لن تضطر لشراء بدلة جديدة وتدفع 250 جنيه، ولن تضطر لأن تعلق في زحام وسط البلد وشارع شريف من أجل البحث عن كرافات بـ20 جنيه.. يمكنك الذهاب بالشبشب في وظيفتنا وستتقاضى دخلا جيدا.. ليس هذا فقط ولكنك ممكن تظبط نفسك مع السيد مدير الأمن واللاعبين بالإضافة لتنقلك من مكان لمكان وذياع صيتك.. لا تتصل بأي 0900 معنا وظيفتك مضمونه وها هي خطواتك كي تصبح معلقا رياضيا..

1- الخطوة الأولى

كن سمجا تجد الوجود جميلا، حاول دائما أن تتسم شخصيتك باللذاجة والرزالة، وتدخل في الكلام مع كل من يحيط بك، وكن مثل خالتي بمبة اللتاتة، إهري في كل شيء وعن أي شيء، لا تتوقف عن الهري أمام المرآة كبداية للتدريبات.

2- الخطوة الثانية

ابتدع إيفيه مثل "يا حلاوتك يا فلة وانت قلة" أو "إيفيه عليك اغسل رجليك" أو طوع شتيمة ما لتكون عبارة مدح مثل "يخرب بيت حرفنة أمك" أو "يا ابن الكاااااااااااااااالب إيه الحرفنة دي"، دائما الإيفيهات والإيحاءات الجنسية بتسنج مع المتابعين.

3- الخطوة الثالثة

كون "أوفر ريآكت" بمعنى مبالغ فيك وفي ردود أفعالك، دائما منفعل صارخ، لا تترك فواصل من السكون أبدا، وادمج الرغي في بعضه ومع بعضه، وأرباع الفرص حاول أن تصورها خطيرة جدا، وتبالغ في مدح مهارة اللاعب الذي اصطدمت الكرة بركبته ودخلت المرمى، لأن هذا اللاعب قد يظبطك فيما بعد.. العلاقات حلوة ولن تعمل دونها.

4- الخطوة الرابعة

لو كنت لاعب كرة سابق فاشل كنت أو ناجح، لا تنسى أن تصدع رؤوس اللي جابونا بتاريخك الكروي وعبقريتك الفذة في الملاعب والتي لم يصل إليها أي لاعب في التاريخ، وتشبه أي هدف يسجله لاعب بأهداف أحرزتها في الماضي.. كن حذر أن تنسى حكاياتك مع المسؤولين وتصور رؤساء الدول أنهم يتعاملون معك الند بالند.. هذه الخطوة مهمة لأنها تجعلك مهيب الركن.

5- الخطوة الخامسة

أنت جينيوس يعني عبقري، لذلك دونت فورجيت يعني لا تنسى أن تتحدث إنجليش لانجويتش يعني لغة إنجليزية بنفس الطريقة الفرانكوا آراب يعني العربية الإنجليزية التي سردتها في السطور السابقة، كن حذر في انتقاء الكلمات التي لا يعرفها المستمع دائما حتى لا يكتشف إنك لموآخذة حمار، ويا حبذا لو استخدمت كلمات صينية ومن اللاتينية المنقرضة أو الهيراطيقية وياسلام لو استخرجتلك كلمتين من اللغة المسمارية.. حتى يصبح ما تقوله لا يعرفه غيرك.

6- الخطوة السادسة

أنا خفيف الظل.. أنا خفيف الظل.. أنا خفيف الظل.. لا تنسى أن تقف أمام المرآة وتقول هذه الجملة عشرات المرات حتى تقتنع بها، لأن الشعب المصري يحب خفة الظل، وأنت بطبعك سمج وبالتالي فإقناع ذاتك هو بداية إقناع الآخرين، احفظلك نكتتين، ولا تنسى التلميحات الساخرة، التي تعطي إيحاء كم أنت ذكي ودم أمك خفيف.

7- الخطوة السابعة

إعطاء الانطباع بالثقافة مهم جدا.. لا تقلق لن تضطر للقراءة أو التثقف بحق، فقط ستقرأ كم عنوان كتاب، وتعرف الملخص، حتى تنثر كلمات هنا وهناك كما قال الكتاب الفلاني، أو كما أبدع المفكر العلاني.. هذه الخطوة مهمة لأنها تخفي ضحالتك وجهلك المدقع وتعطي إيحاء للبسطاء الذين لا يفكرون ولا يعرفون أنك فاهم.. وهم جمهورك المستهدف.

8- الخطوة الثامنة

المحلل في الاستوديو هو ولي نعمتك، بمعنى أنك لو لم تظبطه وتمتدحه مليون مرة في الثانية فاحتمال أن تعلق على المباراة التالية ضعيف.. كل دقيقتين اشكر فيه، وعندما تحاول أن تحلل المباراة من خلال سيرها لا تنسى أن تذكر المستمع إنك حمار وأن العلامة الذي ينتظرك في استوديو التحليل هو من يفهم كل شيء، لتمهد للعلامة وتفرش له..

9- الخطوة التاسعة

من خلال وجودك خلف الميكروفون تستطيع أن تفرش لنفسك، يمكنك أن تعين أقاربك في وزارة البترول، وتستطيع التوسط لإدخالهم كلية الشرطة، ويمكنك أن تجمع ملايين من هذه السبوبة، لذلك لا تنسى امتداح السيد مدير الأمن، والسيد رئيس النادي، وأن تشيد بالحفاوة الفظيعة التي استقبلك بها السيد أمين الشرطة، آه لا تنسى مدير الاستاد لأنه غالبا لواء سابق فبالتالي لو نسيته فقد لا يخدمك فيما بعد.

10- الخطوة العاشرة

انسى الخطوات التسعة السابقة أنت فاشل من ضهر فاشل، لن تصبح معلقا دع الناجحين يصلون لهذا المركز، دع المواهب تصل ولا تأخذ مكانهم، الميكانيكيون يحتاجون صبيان، الزبالون يحتاجون جامعين، السمكرية يبحثون عن بلية، اعمل في أي مهنة تعرفها أو تعلمها ليس معنى أنك رغاي منافق أفاق ثقيل الظل أن تصبح معلقا فدخولك وأنت فاشل بفطرتك يطرد الناجحين ويصعب من فرصتهم في الوصول.

النهاية.. ليس كل المعلقين فشلة وإن كان أغلبهم كذلك، لسنا نسخر من عاهاتهم ولا من عوراتهم، ولكن نسخر من دخول كثيرين لمهنة لا يعرفون عنها ولا يمتلكون موهبتها.. مصر مليئة بالمواهب و99.9% من المعلقين المصريين حاليا هم فشلة مكانهم تقميع البامية في البيوت.. ولكن نفاقهم أو الكوسة أو الحظ أتاح لهم الفرصة.. والبلد لن تنهض أو ترى النور طالما الفشلة يسيطرون على سوق العمل ويطردون المواهب.. اللهم بلغت اللهم فاشهد!