تسود حالة من الاستياء فى الوسط الرياضى من محاولات الثنائى مجدى طلبة، مدير التسويق بالنادى الأهلى، وتامر النحاس، وكيل اللاعبين، لإثارة الفتنة مجدداً بين جماهير الأهلى والزمالك، وذلك بالترويج لمفاوضات أهلاوية مع أحمد جعفر، مهاجم القلعة البيضاء، وتحريضه على عدم التجديد واشتراطه الحصول على ٣ ملايين جنيه فى الموسم، وهو الأمر الذى تسبب فى إشعال غضب الجماهير التى هاجمت اللاعب فى مباراة الذهاب بدور الـ٣٢ للبطولة الأفريقية أمام فيتا كلوب.
وقالت المصرى اليوم "لم يكتف النحاس بما يفعله مع الزمالك وإنما أراد إشعال الفتنة بين الأهلى والاسماعيلى أيضاً من خلال التأثير على أحمد خيرى للتوقيع للأهلى. ومن جانبه دافع تامر النحاس عن نفسه قائلا: «لست أنا من أذكى وأشعل نار الفتنة بين الناديين وإنما مسؤولو الزمالك أنفسهم، وتحديدا عبدالله جورج رئيس لجنة التعاقدات، الذى رفض الجلوس معى رغم محاولاتى طوال عشرة ايام وكأنى رايح أخطب ابنته وهو مش راضى». ونفى «النحاس» استغلاله مجدى طلبة، الذى ينتمى مثله لجماعة الإخوان المسلمين، فى الترويج لمفاوضات الأهلى مع اللاعب.
وقال: «أحمد جعفر لاعب كبير وهداف من طراز فريد ويستحق أن يفاوضه الأهلى دون الحاجة لعلاقتى بـ(طلبة)» يأتى ذلك فى الوقت الذى برر فيه عبدالله جورج رفضه الجلوس مع «النحاس» بأنه لا يلتقى أشخاصاً أصحاب تاريخ أسود مع الزمالك، رافضا الدخول فى مهاترات مع الوكيل، وطالب «جعفر» بالجلوس معه بنفسه دون وكيله مثل بقية زملائه، وأن يرتضى الشروط المالية التى يحددها النادى.
وأبدى «جورج» قلقه من محاولات وكلاء اللاعبين إشعال الفتنة مجدداً بين الأهلى والزمالك، محذراً من تكرار ما حدث فى بورسعيد. وفى الإطار نفسه، هاجم مجدى عبدالغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة سابقاً، تامر النحاس، مشيراً إلى أنه سبق أن تم إيقافه من قبل اتحاد الكرة، وحذّر من إذكاء نار الفتنة، خاصة أن حدوث أى كارثة كروية جديدة يعنى انتهاء نشاط كرة القدم فى ظل عدم استقرار البلاد، وتدمير مستقبل ٥ ملايين شخص يعملون فى الوسط الرياضى.