وسيشهد النهائي يوم الأحد المقبل على ملعب ماراكانا التاريخي مواجهة كانت متوقعة بين إسبانيا والبرازيل، فيما تلتقي إيطاليا وأوروجواي لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع.
وفشلت إيطاليا في الانتقام لخسارتها في نهائي يورو 2012 امام إسبانيا برباعية نظيفة رغم الأداء المتميز الذي قدمته أمام أبطال العالم اليوم.
شهد الشوط الأول تفوقا كاسحا للمنتخب الإيطالي، حيث كان الأخطر على المرمى ولاحت له فرص أكثر للتهديف، لكنه افتقد لمسة رأس حربة متميز مثل المصاب ماريو بالوتيلي.
اكتساح أزرق
اعتمد المدرب الإيطالي تشيزاري برانديلي على سلاح المرتدات واختراق الرواق الأيسر عبر الثنائي كاندريفا وماجيو اللذين تفوقا تماما على جوردي ألبا قليل الحيلة خلال الشوط.
وفي الرواق الأيمن استفاد برانديلي من انطلاقات جياكيريني الذي تفوق هو الآخر على أربيلوا وبيكيه وصنع أكثر من فرصة مهمة.
أما إسبانيا فلم يشفع لها الاستحواذ على الكرة، حيث وجدت صعوبة بالغة في اختراق الدفاع الحصين للإيطاليين، باستثناء هجمة وحيدة نجح فيها توريس في مراوغة بارزالي بمهارة رائعة لكنه سدد بعيدا عن شباك بوفون قبل انتهاء الشوط.
وبالنظر الى مجريات الشوط، فقد بدأ دون جس نبض، وأهدر بدرو رودريجز فرصة تسجيل هدف مبكر في الدقيقة 3 من تسديدة قريبة جاورت قائم بوفون، رد عليه بعدها بثوان جياكيريني بتسديدة أخرى طائشة رغم غياب الرقابة الدفاعية.
وأنقذ الحارس إيكر كاسياس شباك الماتادور من سيل من الهجمات أخطرها رأسيتين من المنفرد ماجيو، فيما أسعفه الحظ في تسديدتين من دي روسي ومحاولات أخرى من جيلاردينو.
نافاس
في الشوط الثاني ازدادت معاناة اللاعبين من الإرهاق البدني والإعياء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشدة الرطوبة، لكن التفوق كان ملحوظا من الجانب الإسباني استحواذا وتهديدا للمرمى.
مع انطلاق الشوط الثاني أجرى برانديلي تبديلا بخروج المدافع بارزالي ليدفع بلاعب الوسط ريكاردو مونتوليفو، كما أخرج فيسنتي ديل بوسكي لاعبه ديفيد سيلفا ليدفع بخيسوس نافاس الذي أعطى إضافة مميزة لمنتخبه.
واستهل نافاس أولى المحاولات الخطرة للماتادور بعد الاستراحة عبر تسديدة أرضية قوية أمسكها بوفون ببراعة.
وأمسك لاروخا بزمام الشوط الثاني بعد انخفاض مستوى الأتزوري، وكاد إنييستا يباغت دفاع إيطاليا بعد فاصل من المراوغات ليسدد كرة ابتعدت عن إطار مرمى بوفون.
وأضاع بدرو انفرادا ببوفون بعد أن أغلق زاوية التسديد أمامه ليصوب خارج مرماه.
وسحب ديل بوسكي بدرو لينشط هجومه بخوان ماتا كما دفع برانديلي بأكويلاني على حساب ماركيزيو.
غابت الفعالية الهجومية لإيطاليا طوال الشوط الثاني على عكس الشوط الأول لهبوط اللياقة البدنية وتماسك خطوط الخصم الإسباني.
وأخفق بيكيه في تسجيل هدف اللقاء المنتظر بعد تمريرات متقنة من توريس ونافاس لتصل الى المدافع المتقدم للأمام الذي سدد برعونة وبغرابة شديدة في السماء.
وقبل صافرة الختام ضاعت فرصة خطيرة اثر عرضية وجهها شابي هرنانديز أخرجها دي روسي قبل أن تلامس رأس راموس ليطلق بعدها مباشرة الحكم الإنجليزي هاورد ويب صافرة النهاية، ليحتكم الفريقان لوقت إضافي مقسم على شوطين.
مع بداية الشوط الثالث حل المهاجم سباستيان جيوفينكو بديلا لجيلاردينو.
وأهدر جياكيريني أخطر فرص القمة بعد أن وزع له ماجيو عرضية سددها بقوة نحو مرمى كاسياس، لكن لسوء حظه ارتطمت بالقائم وارتدت للخارج دون أن يحرك الحارس ساكنا.
وأشرك ديل بوسكي آخر أوراقه بالدفع بخافي مارتينيز على حساب توريس.
وبدا أن بيكيه حصل على مهام هجومية، إذ أضاع فرصتين متتاليتين على بعد خطوات من مرمى العنكبوت جيانلويجي.
وتواصل الضغط الإسباني، حيث وجه إنييستا عرضية رائعة الى جوردي ألبا المنطلق من الخلف ليسدد كرة مباشرة علت العارضة بقليل، وبعدها صوب بيكيه رأسية أخرى فوق المرمى الإيطالي، كما سدد شابي مخالفة مباشرة علت عارضة بوفون.
وواصل الإسبان تفوقهم في الشوط الرابع، وأهدر خوان ماتا محاولة قريبة من قائم الأتزوري .
وسنحت لإسبانيا أقرب فرصة لحسم القمة حين سدد تشافي كرة قوية أخطأ بوفون في تقديرها لتصطدم بالقائم ثم ترتد لمارتينيز الذي وجه عرضية امام المرمى الخالي لكن خوان ماتا فشل في اللحاق بها.
وبعدها بدقيقة صوب نافاس كرة أرضية خطيرة مرت بجوار القائم الإيطالي، لتضيع آخر فرصة سانحة لتجنب ركلات الجزاء الترجيحية دون جدوى.
ونجح لاعبو إسبانيا في تسجيل سبعة ركلات متتالية عبر شابي وإنيستا وبيكيه وراموس وماتا وبوسكيتس ونافاس، والاخير سجل ضربة الفوز.
فيما أخفق بونوتشي في الركلة السابعة والحاسمة بعد أن نجح كاندريفا وأكويلاني ودي روسي وجيوفينكو وبيرلو ومونتوليفو في تنفيذ ركلاتهم.
