يدرك محمد أبو تريكة، لاعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أن الجميع ينتظر قراره فيما يدور بمصر الآن، تلك المظاهرات العارمة التي تجوب كل محافظات المحروسة للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
أمير القلوب لم يُعلن قراراه، فهناك 4 أسباب تمنعه من المشاركة في مظاهرات اسقاط الرئيس محمد مرسي هي:
ـ تأييد الرئيس وميوله الإسلامية..
أبو تريكة كان قد أعلن دعمه لمرسي إبان الانتخابات الرئاسية الماضية، وساهم بشكل كبير في ترجيح كفة الرئيس الإسلامي رفقة عدد كبير من نجوم الوسط الرياضي، ورغم انه سبق واعترض على بطء عملية التنمية وقتما أصدر مرسي الإعلان الدستوري، إلا أنه كان مازال على ولائه لمرسي.
ـ قرارات الأهلي..
النادي الاهلي اتخذ قرارا بمنع لاعبيه من التصريح او المشاركة في الشأن السياسي خلال الاحداث الحالية، وهو ما امتثل له اللاعب، رغم أن الحدث يفوق جدران الأهلي.
ـ ركوب الثورة..
إن شارك أبو تريكة في مظاهرات اليوم فسُيتهم بركوب الثورة تماما كما حدث خلال ثورة 25 يناير، خاصة أنه أعلن من قبل ولائه لمرسي، لذلك كان يجب أن يخرج بتصريحات لإعلان موقفه النهائي قبل عدة أيام.
ـ الدم..
حينما رفض محمد أبو تريكة المشاركة في بطولة كاس السوبر التي جمعت الأهلي بانبي مطلع الموسم الحالي، قال أن قراره جاء لخوفه من حدوث اشتباكات بين الامن والالتراس فينتج عنها قتلى وجرحى من جديد، وهو سبب وجيه جدا لعدم خروح الماجيكو خلال مظاهرات اليوم، فحدوث اشتباكات بين انصار ومعارضي مرسي أمر وارد وبقوة.
أبو تريكة شخص حساس جدا، فهو الذي سمى ابنته الأخيرة "مودة" في إشارة لرغبته في أن يسود أرجاء الوطن المودة والسلام والحب من جديد، بعدما فقده وبات أقرب للحرب الاهلية.