على مدار 26 سنة وسبعة أشهر تولى خلالها السير أليكس منصب المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد واجه السير عدد من أكبر وأبرز مدربين العالم في الربع قرن الأخير.
ومن عصر كيني دالجيش مدرب ليفربول حتى أيام روبيرتو مانشيني وجوسيبي جوارديولا نحاول إلقاء الضوء على أبرز صراعات السير التدريبية.
وبإعلان السير للرحيل التاريخي عن منصب المدير الفني للشياطين الحمر يقوم Yallakora.com بإلقاء الضوء على أبرز أسماء واجهت الأسطورة التدريبية خلال هذه السنوات.
كيني دالجيش
خلال السنوات العشر الأولى للسير أليكس فيرجسون في مانشستر يونايتد وبالتحديد من 1986 حتى 1995 كان كيني دالجيش يعتبر الأسم الأكبر والمنافس الأول.
درب دالجيش فريق ليفربول في الفترة من 85 حتى 91، ونجح في عهد فيرجي في تحقيق ألقاب الدوري في 88 و90 والكأس في 89 والدرع الخيرية في: 88 و89 و90، ومع بلاكبيرن بات دالجيش أحد ثلاثة مدربين نجحوا في إحراز لقب الدوري مع فريقين مختلفين بإحراز اللقب في موسم 94-95.
ومع دالجيش ليفربول خلال الولاية الأولى التقى فيرجي: 12 مرة وفاز أربع مرات بنتائج 1-0 مرتين و3-1 مرتين، أما دالجيش ففاز 3 مرات 1-0 و2-1 و4-0 بينما تعادلا 1-1 في 3 مناسبات و0-0 مرة و3-3.
وانتقل لتدريب بلاكبيرن روفرز من 91 حتى 95 وحقق معه لقب البرمير ليج، والتقى الثنائي سبع مرات: ففاز السير 3-1 و2-0 و4-2 و1-0 في هذا الموسم الذي حقق فيه دالجيش الدوري مع بلاكبيرن روفرز، بالإضافة للدرع الخيرية بالفوز 2-0 في أغسطس 1994، ولم يخسر فيرجي إلا مرة وحيدة بنتيجة 2-0.
أما في فترة الولاية الثانية مع ليفربول في موسم 2011-2012 التقى دالجيش مع فيرجي في فتعادلا 1-1 في الأنفيلد وفاز اليونايتد 2-1 في مسرح الأحلام، وبالكأس نجح الريدز في الفوز 2-1 وإقصاء اليونايتد.
يوهان كرويف
نجح السير أليكس فيرجسون في قيادة فريق مانشستر يونايتد لأول لقب أوروبي في عامه الخامس وذلك على حساب برشلونة في ملعب نادي فينورد بثنائية مارك هيوز مقابل تصويبة من رونالد كويمان في 15 مايو 1991.
والمواجهة وإن كانت الأولى ضد كرويف فأنها لم تكن الأخيرة، حيث التقيا في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا لموسم 94-95 فتعادلا 2-2 في المباراة الأولى بأولد ترافورد.
أما في الكامب نو فثأر كرويف من فيرجي ونجح الكتالان في الفوز 4-0 عن طريق خريستو ستويشكوف "هدفين" وروماريو وفيرير.
أرسين فينجر
ربما لم يكن يعلم الفرنسي أن لقاء فريقه مع مان يونايتد الذي انتهى 1-1 في 28 فبراير الفائت هو اللقاء الأخيرة له أمام السير.
ويبقى الفرنسي هو المنافس الأبرز للسير كون منذ موسم 1996-1997 إلى الآن الاثنين يلتقيان والغريب ان فيرجي ورغم تفوقه في عدد البطولات مع اليونايتد على فينجر، لا يتفوق السير على الفرنسي إلا بفارق أربع مباريات فقط في تاريخ المواجهات المباشرة.
لكن تبقى معارك الحسم والتاريخ أغلبها في صالح الأسطورة الذي قرر الاعتزال وهما مواجهتي 6-1 في موسم 2000-2001 و8-2 في الموسم الماضي 2011-2012.
مع التوضيح أن فينجر بعد خسارة 6-1 قاد الجانرز للفوز 4-0 على اليونايتد في اللقاء التالي مباشرة في كأس الرابطة بهاتريك ويلتورد وركلة جزاء نوانكو كانو، ثم 3-1 في الدوري في الشهر نفسه ثم 1-0 في الدور الثاني بهدف للفرنسي الأسمر أيضاً.
من أشهر المواجهات أيضاً لقاء نصف النهائي لكأس الاتحاد في موسم 98-99 فبعد انتهاء اللقاء الأول 0-0 في مانشستر، التقيا في الهايبري وقت تقدم ديفيد بيكهام لليونايتد ثم تعادل دينيس بيركامب للجانرز لكن راين جيجز سجل هدفاً أثبت به أسطوريته هو الأخر وهو سيناريو قاتل كان معتاداً للمان يو في موسم الثلاثية تحديداً لم يسلم منه فينجر.
ويبقى السير هو من أوقف مسيرة 49 لقاء بلا خسارة للجانرز بالفوز 2-0 بثنائية روني وفان نيستلروي في 24 أكتوبر 2004 ثم الفوز الشهير في الدور الثاني لنفس الموسم 4-2 منها ثنائية للدون كريستيانو في الهايبري.
ولكن فينجر يمتلك أيضاً رقماً سعيد مع المان يو وهو التتويج بأخر ألقابه على حسابهم وهو لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو 2005 بالفوز بركلات الترجيح على السير بعد التعادل السلبي.
ورغم أن الجانرز لم يحققوا ألقاباً منذ 2005 لكن كتيبتهم نجحت في الفوز ذهاباً إياباً على المان يو في موسم 2006-2007 بالفوز 1-0 في الاولدترافورد بهدف تسبب في بزوغ نجم إيمانويل أديبايور الذي توج لاحقاً بلاعب القارة الأفريقية على حساب محمد أبو تريكة في 2008، أما الفوز الثاني فكان بثنائية بيرسي - تيري هنري في أخر لقاء للفرنسي ضد المان يو وجاء هدف الفوز لتيري في الدقيقة 90 في أفضل وداع لجماهير الجانرز في أول لقاء مع الشياطين بملعب الإمارات.
علماً بان فينجر وفيرجسون يبقيان صديقان خارج أرض الملعب يدافع كلا عن الآخر في اكثر من موقف وكان الموقف الاخير هو الخسارة التاريخية لليونايتد 6-1 امام مان سيتي، والحكايات لن تنقضي لو سردنا صراع فيرجي - فينجر تفصيلياً.
لويس فان جال
يمتلك الهولندي لويس فان جال تاريخاً تدريبياً رائعاً مع بايرن ميونيخ ومن قبله أياكس أمستردام وفترة ليست بالسيئة مع برشلونة في مجملها.
وحقق فان جال لقب دوري أبطال أوروبا مع أياكس أمستردام في 1995 ووصل للنهائي بعد خمسة عشر عاماً وخسر أمام إنترناسيونالي ميلانو 2-0 مع عملاق بافاريا أما في برشلونة فحقق الليجا عامي 98 و99 والكأس في 98 والسوبر الأوروبي في 1997.
ونجح فان جال في فرض تفوقه على السير رغم أنه لم يواجهه إلا أربع مرات فقط.
ونجح فريق برشلونة في التعادل 3-3 ذهاباً إياباً بدور المجموعات مع مانشستر يونايتد في موسم 98-99 ليكون الكتالان الفريق الوحيد الذي لم يخسر أمام مان يو بطل الثلاثية في هذا الموسم.
وبعد 12 سنة نجح فان جال في قيادة بايرن ميونيخ للفوز على مان يو في ربع النهائي 2-1 بإليانز آرينا بهدف قاتل لإيفيكا أوليتش قبل أن يخسر الشياطين الحمر بهدف لروبين ويودعوا البطولة لفوزهم 3-2 بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين.
ورغمها يبقى التعادل في عدد الأهداف بين السير وفان جال: 6-6 في صراع برشلونة-مانشستر و4-4 في صراع بايرن-مانشستر.
مارشيلو ليبي
يمتلك ليبي تاريخاً استثنائياً كبطل للعالم مع إيطاليا في 2006 بركلات الترجيح بعد تخطي عقبة فرنسا بعد التعادل 1-1 وقبلها بعشر سنوات فعل نفس الأمر بسيناريو مشابه مع يوفنتوس بطل دوري أبطال أوروبا على حساب أياكس.
والتقى السير مع ليبي في ثماني مواجهات جاءت كالتالي.
المواجهة الأولى جمعت اليوفي حامل اللقب بمان يو في دوري المجموعات، ففاز الطليان 1-0 ذهاباً إياباً عن طريق بوكسيستش وديل بيرو.
في الموسم التالي التقيا في دور المجموعات أيضاً وبالفعل ثأرت الشياطين بالفوز 3-2 في أولدترافورد بأهداف شيرنجهام وبول سكولز وراين جيجز مقابل ثنائية لديل بيرو وزين الدين زيدان أما في إيطاليا فتكفل فيليبو إنزاجي بهدف الفوز الذي لم يمنع مان يو من صدارة المجموعة.
في العام التالي جاءت المواجهة الأشهر في نصف نهائي شامبيونز 98-99 وتعادلا في إنجلترا 1-1 حيث تقدم أنطونيو كونتي مدرب اليوفي الحالي قبل أن يتعادل جيجز أسطورة مان يو الباقية في الوقت بدل الضائع، بينما في الإياب تقدم إنزاجي بثنائية لليوفي قبل أن يرد مان يو بعودة استثنائية عن طريق روي كين وداويت يورك وأندي كول.
أما أخر مواجهة فجاءت في مرحلة المجموعات لموسم 2002-2003، ورغم نجاح اليوفي وقتها في التأهل للنهائي، إلا أنه خسر مرتين من السير واحتل المركز الثاني بفارق ست نقاط.
وتفوق يونايتد 2-1 عن طريق ثنائية ويس براون ورود فان نيستلروي مقابل هدف في الوقت الضائع لبافيل نيدفيد في إنجلترا، قبل أن يحقق يونايتد فوزاً بثلاثية نظيفة في ملعب اليوفي عن طريق ثنائية من جيجز وهدف هولندي لنستلروي.
أوتمار هيتسفيلد
مواجهة هيتسفيلد-فيرجسون هي المواجهة التدريبية الأهم بين الأندية في النصف النهائي الثاني من عقد التسعينيات.
ورغم التفوق الظاهر لصالح أفضل مدربي العالم في عام 2001 أوتمار هيتسفيلد، إلا أن الفوز الوحيد للسير عليه يبقى الأصعب والأكثر مرارة وهو انتصار 2-1 التاريخي في كامب نو لمانشستر يونايتد على بايرن ميونيخ.
فهيتسفيلد الذي التقى بالسير في مراحل خروج المغلوب مرتين وفاز عليه ذهاباً إياباً مع بروسيا دورتموند في موسم 96-97 ثم مع بايرن في 2000-2001 يعلم أن ما بين الأربع سنوات كان يمكنه إضافة لقب ثالث ضاع في الوقت بدل الضائع على ملعب برشلونة.
وبعيداً عن فوز كامب نو التاريخي بثنائية تيدي شيرنجهام وأوليجنار سوليساكير الذان مسحا هدف ماريو بازلر المبكر، فأن هيتسفيلد نجح في إقصاء مان يو في نصف نهائي 1997 بالفوز 1-0 في ألمانيا بهدف الألماني الشرقي ريني تريتشوك ثم في مانشستر بتوقيع لارس ريكين.
وفي مواجهة الانتقام موسم 2000-2001 فاز البايرن 1-0 أولاً في مانشستر بهدف باولو سيرخيو قبل أربع دقائق من النهاية ثم بثنائية إيلبير وشول مقابل هدف لجيجز في الإياب.
وعلى مستوى دوري المجموعات تعادل العملاقان فيرجي وهيستفيلد أربع مرات في بطولتي 98-99: 2-2 في ألمانيا و1-1 في إنجلترا، ثم في موسم 2001-2002 1-1 في ميونيخ و0-0 في مانشستر.
جوزيه مورينيو
البرتغالي هو صديق السير اليكس فيرجسون وبدأت معركة الاثنين في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا 2004 عندما خطف بورتو البرتغالي بطاقة ربع النهائي من يونايتد في البطولة التي توج بها البرتغاليين.
فيما بعد انتقل مورينيو في نفس العام للدوري الإنجليزي وتقابل مع السير بقميص تشيلسي وتفوق المو 3-1 في اولدترافورد و3-0 بستامفورد بريدج ولم ينجح السير في الفوز عليه إلا مرتين 1-0 في الدور الاول لموسم 2005-2006 و4-1 بركلات الترجيح لنهائي الدرع الخيرية في 2007.
لكن السير انتقم اوروبيا في ثمن نهائي دوري ابطال 2009 وقت درب المو إنترناسيونالي الإيطالي بنتيجة 2-0.
أما البرتغالي فردها بكونه من أخرج السير في أخر مشاركاته الأوروبية عندما قاد ريال مدريد للفوز 3-2 على المان يونايتد هذا الموسم بفضل هدف كريستيانو رونالدو النجم الذي صنعه فيرجي قبل عقد من الآن.
ويكن السير احتراما كبيرا للمو ظهر عند رحيل البرتغالي عن الدوري الإنجليزي في 2007 وعندما شدد انه امتلك نفس حماس البرتغالي وقت كان في سنه.
رفائيل بنيتيز
مدرب ليفربول الإنجليزي من 2004 إلى 2010 فهو الشخص الذي نجح في استعادة انتصارات الريدز القوية امام لاعبي السير والحق هزيمة تاريخية باليونايتد في 2009 بمانشستر يونايتد 4-1 بملعب الاولدترافورد.
وضم بنيتيز مجموعة من اللاعبين لصفوف فريقه على رأسهم تشابي ألونسو ولويس جارسيا، ويقال أنه من أقنع ستيفن جيرارد بالبقاء وعدم الرحيل لتشيلسي.
لكن يتفوق فيرجسون على بنيتيز في سجل المواجهات المباشرة، ولقد نجح رافا في استعادة بريق مباريات ليفربول ومانشستر يونايتد والذي غاب منذ مطلع التسعينات في القرن الماضي.
وكانت كتيبة السير ضحية أحد ضحايا فوز الريدز بكأس الاتحاد الإنجليزي في فوز 1-0 الذي حققه ليفربول في الدور الرابع الرابع لبطولة 2006 وهو اللقاء الوحيد بين السير وبنيتيز بعيداً عن الدوري.
أما عن لقاءات الدوري ففاز اليونايتد: 2-1 و1-0 ثم تعادلا 0-0 ثم عاد المان يو ليفوز 1-0 قبل أن يخسر لأول مرة في مواجهة الكأس، ثم رد المان يو بالفوز 2-0 و1-0 في موسم 2006-2007، و1-0 و3-0 في 2007-2008.
وجاء موسم 2008-2009 ليرد الريدز بقوة بالفوز ذهاباً إياباً أيضاً فكانت الأولى 2-1 في الأنفيلد ثم 4-1 الشهيرة في أولدترافورد.
وشهد الموسم الأخير تعادلاً في المواجهات ففاز الريدز 2-0 ثم ردت كتيبة السير بالفوز 2-1 لتكون البداية بين الاثنين فوز اليونايتد بها في أولد ترافورد والنهاية تكرارها في نفس الملعب.
جوسيبي جوارديولا
مواجهتان فقط جمعتا السير بيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والمنتظر لبايرن ميونيخ.
وحقق بيب جوارديولا الفوز مرتين على السير في نهائي دوري الأبطال الأوروبي في 2009 بثنائية صامويل إيتو وليونيل ميسي ثم بعد عامين 3-1 بأهداف بيدرو وميسي وديفيد فيا مقابل هدف لواين روني.
ومنع بيب فيرجسون من التتويج بدوري الأبطال الثالث مع اليونايتد في روما ولندن ف أخر مواجهتين للسير في نهائيات الشامبيونز ليج.
روبيرتو مانشيني
يعتبر صراع مانشيني مدرب مانشستر سيتي مع السير هو أخر الصراعات المشتعلة للسير، بعد خفوت نجم أرسنال فينجر ورحيل مورينيو عن تدريب تشيلسي.
ونجح مانشيني في إحراز لقب البرمير ليج في موسم 2011-2012 للمرة الثالثة في تاريخ النادي وبتفوق استثنائي على مانشستر يونايتد.
والتقى مانشيني الذي يتولى تدريب المان سيتي من ديسمبر 2009 حتى الآن مع السير في 11 مرة.
ويحتفظ المدرب الإيطالي بالفوز التاريخي 6-1 على السير في أولد ترافورد وهو الفوز التاريخي الذي زين فوز سيتيسنز بالبرمير ليج بالإضافة للفوز في الإياب 1-0 عن طريق فيسنتي كومباني.
وبالإضافة لذلك كان الفوز في كأس إنجلترا 1-0 والفوز في أخر مواجهة بين الاثنين 2-1 في ملعب أولد ترافورد الموسم الحالي.
أما السير ففاز على مانشيني 3-2 في الموسم الحالي بملعب الاتحاد وبنفس النتيجة بكأس إنجلترا في يناير 2012 وحقق عليه لقب الدرع الخيرية بنتيجة 3-2 في 2011 وفاز عليه 1-0 في الاتحاد و2-1 في الليجا في 12 فبراير 2011.
ولم يتعادل فيرجي مع مانشيني إلا مرة وحيدة في 10 نوفمبر 2011 سلبياً بملعب الاتحاد.