شهدت السنوات العشر الأخيرة تولي ثلاثة مدربين أجانب القيادة الفنية للنادي الأهلي منهم من فشل فشلاّ ذريعاً ومنهم من حقق نجاحات فوق العادة، وفي هذا التقرير نستعرض مسيرة المدربين الثلاثة الأجانب لفريق النادي الأهلي في السنوات العشرة الأخيرة.
البداية كانت مع جوزيه الذي تولى تدريب الأهلي عام 2001 وحصد معه بطولة أفريقيا وكأس السوبر قبل أن يقرر الرحيل وإنهاء ولايته الأولى في القلعة الحمراء.
"صفر" بونفرير
وكان الهولندي بونفرير هو أول مدرب أجنبي للأهلي في العشر سنوات الأخيرة، بعد رحيل جوزيه عقب فشله في تحقيق لقب الدوري.
ولم ينجح بونفرير في الفوز مع الأهلي بأي بطولة وخسر الدوري العام في المباراة الأخيرة بهزيمة قاتلة من إنبي بالهدف الشهير للاعب سيد عبد النعيم الذي حول درع الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة مقر نادي الزمالك.
وبعدها رحل الهولندي بونفرير بخفى حنين بدون أن يحقق أي بطولة في مسيرته مع الأهلي ليأتي المصري فتحي مبروك لقيادة الأهلي لفترة مؤقتة لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي.
أولييفرا والبطولة الوحيدة
وظهر البرتغالي مانويل جوزيه في الصورة مجدداً لكن بترشيح مدرب من بلاده للنادي الأهلي وهو أنطونيو جوزيه أولييفرا الشهير بتوني أولييفرا.
وبالفعل وقع توني للنادي الأهلي ليتسلم المهمة من فتحي مبروك لكنه لم ينجح أيضاً في تغيير النادي الأهلي للأفضل وخسر عدة مباريات تسببت في إقالته.
وعلى الرغم من بدايته الجيدة مع الأهلي بتحقيق كأس السوبر المحلي على حساب الزمالك إلا أنه لم ينجح في تحقيق أي بطولة أخرى.
وكانت الهزيمة الكبرى للنادي الأهلي أمام الإسماعيلي في الإسماعيلية برباعية نظيفة سبباً رئيسياً لرحيل أولييفرا عن النادي الأهلي دون أن يحقق سوى كأس السوبر المحلي.
وبعد فشل المدير الفني الأجنبي الثاني للأهلي في وقت قصير تعالت الأصوات المطالبة بالمدير الفني الوطني وتولى بالفعل فتحي مبروك المهمة ولكن بشكل مؤقت أيضاً لحين التعاقد مع مدير فني أخر.
جوزيه الاستثناء الوحيد
وفي الفترة التي تراجع فيها الأهلي بشدة عاد البرتغالي مانويل جوزيه لقيادة الفارس الأحمر مجدداً في عام 2004 ليقوم ببناء فريق ذهبي حقق معه العديد من البطولات التي بدأها باستعادة لقب الدوري عام 2004-2005 ثم بطولة دوري أبطال أفريقيا وكأس مصر وكأس السوبر المحلي والإفريقي والميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية.
وبنظرة سريعة على سجل البطولات التي حققها مدربي الأهلي الأجانب في السنوات العشر الأخيرة سنجد الاتي:
الهولندي بونفرير: رصيده من البطولات "صفر"
البرتغالي أولييفرا: رصيده من البطولات "1"
البرتغالي جوزيه: رصيده من البطولات "20"
البرتغالي أولييفرا: رصيده من البطولات "1"
البرتغالي جوزيه: رصيده من البطولات "20"
وبالتالي سنجد أن لغة الأرقام تثبت فشل المدربين الأجانب مع الأهلي في السنوات العشر الأخيرة، وأن البرتغالي مانويل جوزيه هو استثناء فوق العادة بتحقيقه 20 بطولة جعلته أفضل مدربي الأهلي عبر التاريخ من حيث عدد البطولات.
شاهد فيديو فوز الأهلي بالسوبر في ولاية أولييفرا