لا أتخيل أن يكون هناك مدير فني لفريق كبير، يجسد شخصية الطفل الصغير فعندما يرى أي لعبة يريد أن يحصل عليها حتى وإن كان سيتركها بعدها بدقائق قليلة.
حسام البدري.. البانجو يا وِلد!، اختارت هذا العنوان مع أنني كنت قد قررت أن ابتعد في مقالاتي عن التشبيه السينمائي، ولكن عذراً لم أجد سوى مشهد من فيلم عبود على الحدود للعبقري الراحل علاء ولي الدين وأحمد عقل والفنان حسن حسني يعبر عن موقف البدري.
تداولت وسائل الإعلام أن المدير الفني للأهلي وضع خماسي منتخب الشباب ياسر إبراهيم مدافع المنصورة ومسعد عوض حارس الإسماعيلي وأحمد سمير ظهير أيسر الداخلية وصالح جمعة ومحمود عبد المنعم "كهربا" لاعبي إنبي، تحت المنظار تمهيداً للتعاقد معهم.
والحقيقة أن الرد على رغبة البدري في التعاقد مع كل هذا الكم من اللاعبين، هو مشهد عبود عندما ذهب مع والده لكي يتزوج.
فقال عبود في محاولة فاشلة لتعطيل الزواج أكثر من جملة أشهرهم "ابويا بيشرب بانجو، فرد عم العروسة قائلاً: يبقى لازم نكرمه البانجو يا ولد" في إشارة منه إلى أن الزواج سيتم سيتم.
وهنا البدري يسير على نفس المنوال "البانجو يا وِلد"، يرغب في شراء هؤلاء الخمسة إلى جانب صبري رحيل وعمرو زكي ومحمد زيدان مع مهاجم أفريقي وغيره، على رأي المثل "اللي يجي منه أحسن منه!.
مازلت لا أتخيل أن فريق بحجم الأهلي سيضم كل هذا العدد، خاصة وأنه يحتضن بين صفوفه كوكبة من أفضل اللاعبين داخل مصر، فهل المفاوضات مجرد مفاوضات أم أنها ستتم على شاكلة زواج والد عبود؟.
أخيراً، حسام البدري أنت مدرب لفريق كبير لا يمكن أن "تشبط" في كل لاعب، خاصة وأنهم شباب ومعنى ذلك أن قطاع الناشئين في النادي الأحمر "صفر" كما كتبت في مقال سابق بعنوان سر الختم المفقود في الأهلي، حدد احتياجاتك بدلا من "البانجو يا وِلد" مع أي لاعب تقع عينك عليه لأنه ببساطة لو تعاقدت مع هذا الكم سيكون المصير هو حرمان الكرة المصرية من مواهب هي في حاجة ماسة لهم.
سقط سهواً: "أنا عاوز اروح لعمو اللي قال عليه الريس عشان اتعين في وظيفة، ولا أنا مش مصري.. الله!".