الدكتور علاء صادق.. أحترم هذا الرجل على المستوى الإنساني والمهني، ولكن احترامي له لا يمنعني من الاختلاف معه، وبشدة..
أستاذنا الصحفي القدير قال: "نفسي اعرف الجنسية الكينية لمخرج مباراة الأهلى وتاسكر جابها منين مخرج كيني قلبا وقالبا، لو صفارة الحكم كانت معاه كان صفر وألغى الماتش من بدري".
وقصد الدكتور علاء في تغريدته على تويتر أن مخرج مباراة الأهلي وتوسكر الكيني تعمد إظهار التجاوزات التي قام بها ألتراس الأهلي في مدرجات المباراة، وأعمال الشغب والتخريب التي قاموا بها، وإلقائهم للشماريخ لحظة تسجيل الهدف الثاني عن طريق عماد متعب..
عتب الدكتور علاء على المخرج لأنه أظهر هذه المشاهد مما قد يعرض الأهلي لعقوبات من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم..
إذا المطلوب كان من المخرج إخفاء مثل هذه التصرفات، وإظهار أهازيج وأغاني ألتراس الرومانسية في الملعب، كان المطلوب أن يظهر المخرج أجنحة الملائكة تخرج من تحت إبط الجماهير في المدرجات، كان يجب إخفاء الحقيقة وتصوير حمائم السلام تطير في السماء لحظة ارتكاب جماهير الأهلي لأفعالهم المشينة..
قد تكون النوايا سليمة من المخرج أو غير سليمة ولكن فقط نريد توحيد المكيال، لا يمكن أن تكال الأمور بألف مكيال، أستاذنا منك ومن جيلكم الفاضل تعلمنا الصحافة، تعلما النقد، كلامكم لنا أرشدنا لتوحيد معايير النقد والقياس، تعلمنا منكم أن الحقيقة لا يجب أن يتم إخفائها حتى لو تسببت في ضرر لنا، تعلمنا تجرد الصحافة من المشاعر والميول عند نقل الحقيقة..
أليس هذا ما علمتمونا إياه؟! سيدي الفاضل أقدر ميولك، أقدر حبك للنادي الأهلي أو تعاطفك مع قضية معينة وتيار معين، ولكن لا أقدر أبدا انتقادك للمخرج لأنه أظهر الحقيقة، لا أستطيع أن أستسيغ منك تحديدا الكيل بألف مكيال، وردود الأفعال المختلفة على نفس الفعل..
أخطأ جمهور الأهلي، ولا علاقة لنا ولا دخل بنوايا مخرج المباراة، فهو قام بعمله بمنتهى الاحترام والاحتراف في نقل الصورة كاملة، دون تزيين أو تزييف أيا من كان هذه الصورة ستخدمه بالإفادة أو ستؤدي به الضرر..
دكتور علاء المخرج نفذ نصائحك بالحيادية والتجرد فاتهمته بخبث النوايا، المخرج اتبع تعاليمك التي علمتنا إياها في نشر الحقائق فهاجمته.. أستاذي الفاضل علمنا معايير جديدة وقل لنا أنك أخطأت فيما علمتنا في الماضي، أو قل لنا أنك أخطأت في تغريدتك لا توجد حلول وسطية، مع كامل الاحترام لك ولقلمك!
** ألتراس الأهلي وكل جماهير الكرة المصرية، ما تلموا نفسكم وتشجعوا كرة قدم كرياضة، وليست حربا، يحز في نفسي أن أتفق مع راقصي الإعلام المصري مدحت شلبي وأيمن يونس وشوبير، ولكن الدنيا ليست دائما ملائكة وشياطين، وأحيانا يتبع المثل القائل: "خدوا الحكمة من أفواه.. الرقاصين"!
** آه بمناسبة أيمن يونس ليس معنى أن الزمن الأغبر جعلك تقف أمام ميكروفون وتحلل وتنتقد أن يكون لسانك طويلا، ليس معنى أن تنتقد فعلا خاطئا لشخص أيا كان، أن تكون قليل الأدب وتسب هذا الشخص، قليل من الأدب والاحترام يفيد أحيانا يا كابتن!
