الرئيسية » » محمد صلاح: تعلمت من تجربة «شيكابالا».. و«أياكس» و«لاتسيو» يرغبان فى ضمي

محمد صلاح: تعلمت من تجربة «شيكابالا».. و«أياكس» و«لاتسيو» يرغبان فى ضمي

الكاتب Unknown يوم الجمعة، 29 مارس 2013 | 1:13 م



أبدى محمد صلاح، لاعب منتخب مصر، و«بازل» السويسرى، حزنه على صورة مصر «المشوهة» فى الخارج، وقال: «الذى يرى المشهد من الخارج يعتقد أن مصر تعاني من حرب أهلية، وزملائي في النادي السويسري، يستفسرون دائمًا عن الأوضاع فى مصر، وهناك من يترجم لي أخبارا من صحف عالمية عن الصراعات السياسية التى تعاني منها البلاد، ولا أدرى إلى متى ستظل هذه الحالة من عدم الاستقرار؟».
وبعيداً عن أوجاع السياسة، أبحرت «المصري اليوم» مع النجم الحاصل على لقب أفضل موهبة شابة فى 2012 بالقارة السمراء، والذى تمنى «جوزيف زيندل»، المتحدث الرسمى باسم نادى «بازل» أن يحصل على لقب أفضل لاعب صاعد فى أوروبا، ووصفته صحف سويسرا بـ« قلب بازل النابض»، والذى شبهه مدربه «هيكو فوجيل» بالعداء الجامايكى «بولت»، من حيث السرعة، وأكد أن إمكانيات «صلاح» تفوق «بولت» من حيث المهارات الفنية .
■ ما سر هذا التأقلم السريع مع فريق بازل.. والكشف عن موهبتك الفذة فى إطار أوروبى؟
- الجميع دعمنى بقوة، وفى مقدمتهم المدير الفنى، الذى قال لى إن «بازل» مجرد خطوة فى مشوارى مع الكرة العالمية، وهذه الكلمات دفعتنى للتألق دائمَا، فلا أريد أن أخذله، كما أن حلم اللعب فى الدوريات الأوروبية الكبيرة يراودنى بقوة، لذلك أحافظ دائمًا على تركيزي.
■ تحدثت عن الدوريات الأوروبية.. هل تلقيت عروضًا بالفعل فى الآونة الأخيرة؟
- هناك عروض عن طريق شركات تسويق لاعبين من ناديى «أياكس» الهولندى و«لاتسيو» الإيطالى، ولكن تعاقدى مع «بازل» مستمر لمدة «4» مواسم، ولا أستطيع الرحيل من تلقاء نفسى، وفقا للوائح.
■ بمناسبة اللوائح، لماذا تنتشر ظاهرة خطف اللاعبين فى الأندية السويسرية.. مثلما فعل «سيون» مع «الحضرى».. و«يانج بويز» مع «أفوام»؟
- ربما لأنهم يدركون اللوائح جيداً.. بحكم وجود مقر «فيفا» فى سويسرا، ولكن هذه حالات فردية.. ومن خلال تجربتى القصيرة هناك، فهم يحترمون تعاقداتهم مع اللاعبين.. ويوفرون جميع الإمكانيات التى تؤهل اللاعب لإخراج أفضل ما عنده.. لكنهم فى نفس الوقت يطبقون سياسة العقاب بحذافيرها، فى اتجاه أى لاعب يخرج عن النص.
■ قلت إنك تحلم باللعب فى الدوريات الأوروبية الكبيرة.. لكن ما هو الدورى الذى يغازل أحلامك الكروية؟
- الدورى الإنجليزى، فأنا أعشق هذا الدورى منذ الصغر، وسألعب مع «بازل» ضد نادى «توتنهام» الإنجليزى، وقال لى مدربى، أحتاج إليك جدا فى هذه المباراة، وقلت له وأنا أيضا أحتاج هذه المباراة جدا، لكن لم أقل له إن هدفى الحقيقى هو التألق من أجل مغازلة الأندية الإنجليزية.
■ هل ترى أن هناك لاعبين فى مصر يستحقون الانضمام للدورى السويسرى؟
- بالطبع.. هناك لاعبون من صغار السن يمتلكون مقومات الاحتراف فى أوروبا، مثل أحمد الشناوى، وعمر جابر، ومحمد إبراهيم، وأحمد حمودى.
■ ممكن أن تتوسط لأحدهم للانضمام للدورى السويسرى؟
- إذا سنحت الظروف سأفعل.. ولكن الأندية السويسرية لا تعتمد على آراء لاعبين، فنحن أمام منظومة متكاملة، فليس هناك لاعبون مقربون من إدارات الأندية، مثلما يحدث فى مصر، الكل يعمل فى القالب المحدد له، ومن يتجاوز حدوده لن يفلت من العقاب.. بعكس الأندية المصرية التى تدار معظمها بـ«المشاعر» و«العواطف».
■ هناك نجوم سطعوا فى عالم كرة القدم فى مصر، وتوقع لهم الجميع مستقبلاً حافلاً فى الأندية العالمية.. لكن سرعان ما هبط مؤشرهم.. مثل «شيكابالا».. فكيف تحصن نفسك من هذا السيناريو؟
- أعلم جيدا أنه لا يوجد عمر افتراضى للاعب كرة القدم، وأن التركيز والحفاظ على مستواك، هو سلاحك الوحيد لضمان الاستمرارية، وتحقيق طموحاتك الكروية، ولكن «شيكابالا» نجم كبير وموهوب، والمستقبل مازال أمامه، ومن الصعب إطلاق أحكام مبكرة عليه، وقلت لك منذ البداية إن سقف طموحاتى الكروية ليس له حدود، لذلك لن أتهاون فى حق نفسى.
■ كيف ترى دورى المجموعتين فى مصر؟
- بصراحة الدورى أصبح بلا طعم، وافتقد قوته، وأعتقد أن شعبيته تناقصت بشدة، بسبب غياب المنافسة الحقيقية، فكل مجموعة بها فريق أو أكثر قوى، والباقى يلعبون دور «الفريسة»، وأعتقد أنه لا مجال للمقارنة بين المجموعتين، فالأولى أصعب كثيرا، وتضم أكثر من ناد قوى، بخلاف المجموعة الثانية.
■ وما الفريق الذى تتوقع حصوله على الدورى هذا الموسم؟
- الظروف كلها تلعب لصالح الزمالك، ولكن مشكلة الزمالك الحقيقية أنه يعانى أزمة ثقة مع جماهيره، بعد أن ضاعت منه عدة بطولات فى الأنفاس الأخيرة، ولكن أنا واثق من أن الزمالك عقد العزم على تحقيق البطولة هذا الموسم، والدليل أنه رغم أزمات مستحقات اللاعبين، فإنه يحقق نتائج إيجابية، بينما الوضع مختلف فى النادى الأهلى الذى تعرض لهزات فنية عنيفة، بسبب «الإعارات» و«الإصابات».
■ كيف رأيت مشهد احتراق مبنى اتحاد الكرة؟
- بصراحة أصابتنى حالة حزن وخوف شديدة، الحزن على تراثنا الكروى الذى احترق بهذه الصورة المهينة، على مرأى ومسمع من العالم، ولا أدرى ما الحكمة من حرق هذه القيمة الكبيرة، والخوف الشديد من المستقبل.
■ هل أصبحت مصر بالفعل على مشارف نهائيات كأس العالم.؟
- هذه المرة هناك حالة إصرار على الصعود لنهائيات كأس العالم، لاسيما أن الجماهير متعطشة لهذه البطولة، فى هذا التوقيت الحرج، وأعتقد أن نتائج المنتخب فى التصفيات، تؤكد أنه اقترب بالفعل من تحقيق هذا الحلم.
■ «برادلى» يشكو من صعوبات.. ويؤكد أنه يتعرض لضغوط كبيرة.. هل ترى أنه محق؟
- برادلى مدرب جيد، ويتحمل مصاعب كثيرة، ويكفى أنه لم يهرب من مصر، بعد أحداث العنف المتتالية، ويسعى لتحقيق إنجاز لنفسه وللمنتخب، ويستحق الدعم وليس العكس.