كان رائعاً ولافتاً في ذات الوقت أن يخصص برنامج «في المرمى» عبر قناة العربية مساحة وإن كانت قصيرة للحديث عن البطل السعودي الواعد في رياضة ألعاب القوى حسين آل حزام.
إذ كشف البرنامج الشهير للمشاهد السعودي الذي يعاني من غيبوبة كروية في تقرير لم يتجاوز الدقائق الأربع أنّ الرياضة السعودية موعودة ببطل عالمي في مسابقة القفز بالزانة لربما – والتوقع لي - يكون يوماً ما شبيهاً بأسطورة اللعبة الأوكراني سيرجي بوبكا.. نعم ولِم لا؟!
أتساءل لِم لا؟! - وبكل ثقة - خصوصاً وأن المؤشرات الأولية توحي بذلك، فاللاعب الذي لم يغادر فئة البراعم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة حطم حتى الآن الرقم العالمي للقفز بالزانة لفئتي 14 عاماً، و15 عاماً، فضلاً عن تحطيمه للرقم السعودي لفئة الرجال؛ نعم.. لفئة الرجال، وليس لمرة واحدة؛ وإنما لسبع مرات متتالية، وهذه الأرقام تؤكد بأننا أمام موهبة ربانية.
أرقام آل حزام الصادمة كافية لأن يحظى برعاية خاصة واهتمام مختلف؛ خصوصاً وأن الواقع يقول بأننا أمام لاعب خارق، فما يحققه اللاعب من أرقام قياسية في ظل ما نعلمه جيداً من سوء الاهتمام بالمواهب لدينا يؤكد على أننا أمام مشروع بطل عالمي؛ ولكن – للأسف الشديد- يبدو أن هذه الموهبة سيكون مآلها الاضمحلال والتلاشي كما تلاشت قبلها مواهب أخرى على غير صعيد.
لا أبدي خشيتي على مصير موهبة حسين آل حزام من فراغ؛ ولكن لعلمي ببواطن الأمور؛ ولأن تقرير «العربية» أسقط ورقة التوت عن سوءة الحقيقة الفاضحة، وعرّى الواقع السيئ لرياضتنا حين كشف عن أن اللاعب يجري في مضمار غير صالح للاستخدام الآدمي، ويتدرب باستخدام مراتب تأنف من النوم عليها حتى العمالة السائبة، وأنه يسافر لمعسكراته الخارجية بنظام «القَّطية» بحيث يدفع اتحاد اللعبة النصف، ويدفع والده النصف الآخر، وأن والده أيضاً هو من يشتري تجهيزاته الخاصة باللعبة من حسابه الخاص!
أدرك تماماً بأننا إنْ خسرنا موهبة آل حزام فلن يكون الأول ولن يكون الأخير، فنحن متخصصون في وأد المواهب، ليس في الرياضة بل في كل المجالات؛ لكن ما يؤلم أكثر حالياً أن يحدث ذلك في ظل وعود يطلقها الأمير نواف بن فيصل كرئيس للجنة الأولمبية، وفي ظل حراك يقوم به الأمين (الجديد) محمد المسحل، وفي اتحاد ما فتئنا نحسبه من أنجح الاتحادات بمقاييس الوضع السيئ للاتحادات التي تتسابق على الفشل.
القضية – في نظري - لا تعني الموهوب حسين آل حزام وحده؛ إذ يمكن حلحلة قضيته اليوم ببيان نفي للوقائع التي جاءت في التقرير، أو بتدخل مباشر من الأمير نواف بن فيصل، وبمتابعة خاصة من الأمير نواف بن محمد فتصرف له ملابس وأحذية ويوصى له بمعسكر، وقد يعوض أيضاً ببضع ريالات لمعالجة الموضوع آنياً، لتعود الأمور لنقطة البداية وكأن شيئاً لم يكن.
علاج القضية إن تمّ بهذه الصورة فهو أشبه بمعالجة مرض عضال بحبوب مسكنة، أو بأبر مخدرة؛ فقضية آل حزام ليس قضية تتعلق بواقعه اليوم، وإنما تعني مستقبل اللاعب نفسه، ومستقبل رياضة وطن، فمثله موهوبون آخرون عانوا ولا زالوا يعانون في ألعاب القوى وفي غيرها من الألعاب ولا زالوا يشكون لطوب الأرض، فيما ينتظرون تقريرا تلفزيونيا مماثلا لتقرير آل حزام لتكون الفضيحة بجلاجل ليبدأ التحرك باتجاههم!
إذ كشف البرنامج الشهير للمشاهد السعودي الذي يعاني من غيبوبة كروية في تقرير لم يتجاوز الدقائق الأربع أنّ الرياضة السعودية موعودة ببطل عالمي في مسابقة القفز بالزانة لربما – والتوقع لي - يكون يوماً ما شبيهاً بأسطورة اللعبة الأوكراني سيرجي بوبكا.. نعم ولِم لا؟!
أتساءل لِم لا؟! - وبكل ثقة - خصوصاً وأن المؤشرات الأولية توحي بذلك، فاللاعب الذي لم يغادر فئة البراعم بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للعبة حطم حتى الآن الرقم العالمي للقفز بالزانة لفئتي 14 عاماً، و15 عاماً، فضلاً عن تحطيمه للرقم السعودي لفئة الرجال؛ نعم.. لفئة الرجال، وليس لمرة واحدة؛ وإنما لسبع مرات متتالية، وهذه الأرقام تؤكد بأننا أمام موهبة ربانية.
أرقام آل حزام الصادمة كافية لأن يحظى برعاية خاصة واهتمام مختلف؛ خصوصاً وأن الواقع يقول بأننا أمام لاعب خارق، فما يحققه اللاعب من أرقام قياسية في ظل ما نعلمه جيداً من سوء الاهتمام بالمواهب لدينا يؤكد على أننا أمام مشروع بطل عالمي؛ ولكن – للأسف الشديد- يبدو أن هذه الموهبة سيكون مآلها الاضمحلال والتلاشي كما تلاشت قبلها مواهب أخرى على غير صعيد.
لا أبدي خشيتي على مصير موهبة حسين آل حزام من فراغ؛ ولكن لعلمي ببواطن الأمور؛ ولأن تقرير «العربية» أسقط ورقة التوت عن سوءة الحقيقة الفاضحة، وعرّى الواقع السيئ لرياضتنا حين كشف عن أن اللاعب يجري في مضمار غير صالح للاستخدام الآدمي، ويتدرب باستخدام مراتب تأنف من النوم عليها حتى العمالة السائبة، وأنه يسافر لمعسكراته الخارجية بنظام «القَّطية» بحيث يدفع اتحاد اللعبة النصف، ويدفع والده النصف الآخر، وأن والده أيضاً هو من يشتري تجهيزاته الخاصة باللعبة من حسابه الخاص!
أدرك تماماً بأننا إنْ خسرنا موهبة آل حزام فلن يكون الأول ولن يكون الأخير، فنحن متخصصون في وأد المواهب، ليس في الرياضة بل في كل المجالات؛ لكن ما يؤلم أكثر حالياً أن يحدث ذلك في ظل وعود يطلقها الأمير نواف بن فيصل كرئيس للجنة الأولمبية، وفي ظل حراك يقوم به الأمين (الجديد) محمد المسحل، وفي اتحاد ما فتئنا نحسبه من أنجح الاتحادات بمقاييس الوضع السيئ للاتحادات التي تتسابق على الفشل.
القضية – في نظري - لا تعني الموهوب حسين آل حزام وحده؛ إذ يمكن حلحلة قضيته اليوم ببيان نفي للوقائع التي جاءت في التقرير، أو بتدخل مباشر من الأمير نواف بن فيصل، وبمتابعة خاصة من الأمير نواف بن محمد فتصرف له ملابس وأحذية ويوصى له بمعسكر، وقد يعوض أيضاً ببضع ريالات لمعالجة الموضوع آنياً، لتعود الأمور لنقطة البداية وكأن شيئاً لم يكن.
علاج القضية إن تمّ بهذه الصورة فهو أشبه بمعالجة مرض عضال بحبوب مسكنة، أو بأبر مخدرة؛ فقضية آل حزام ليس قضية تتعلق بواقعه اليوم، وإنما تعني مستقبل اللاعب نفسه، ومستقبل رياضة وطن، فمثله موهوبون آخرون عانوا ولا زالوا يعانون في ألعاب القوى وفي غيرها من الألعاب ولا زالوا يشكون لطوب الأرض، فيما ينتظرون تقريرا تلفزيونيا مماثلا لتقرير آل حزام لتكون الفضيحة بجلاجل ليبدأ التحرك باتجاههم!