بالتأكيد حينما نتكلم عن الدوري الإنكليزي أو البريميرليغ، فنحن نتحدث عن الدوري الأقوى في العالم والأكثر إثارة والذي يحظى بأكبر متابعة عالمية، تتهافت عليه جميع القنوات الإنكليزية والأجنبية والعربية من أجل الفوز بحقوقه سواء حصرياً أو نقله مثل باقي القنوات وهى تضمن بالطبع النجاح الساحق والاستثمار الصحيح في هذا الدوري الذي يجذب أنظار الجميع من عشاق كرة القدم في معظم أنحاء العالم.
ونشهد حالياً الصراع العربي المحتدم بين قنوات الجزيرة الرياضية القطرية وقنوات أبو ظبي الرياضية الإماراتية من أجل الظفر بحقوق البريميرليغ، وترغب الجزيرة الرياضية منذ فترة طويلة في الانقضاض على هذا الدوري الذي عرف للعالم العربي قنوات "الإية أر تي" وهو أيضاً من تسبب في الشهرة الكبيرة والسمعة الطيبة التي أصبحت قنوات "الشو تايم أو الأو أس أن بمسماها الجديد" تجني ثماره إلى وقتنا هذا.
الصراع بالطبع لا ينتهي على هذه البطولة بالتحديد، فالدوري الإسباني والإيطالي لطالما تم حجزهم للجزيرة الرياضية منذ فترة طويلة وكذلك دوري أبطال أوروبا بعد اكتساح الجزيرة لباقي القنوات المنافسة، ولكن ظهور أبو ظبي الرياضية بشكل جديد منذ 3 سنوات بصفقة خيالية وهى البريميرليغ أعادت لنا حرب القنوات العربية على البطولات الأوروبية الكبيرة، فهو الحال نفسه على صعيد الأندية التي أصبحت ملكاً "للخليج" العربي من مانشتسر سيتي لباريس سانت جيرمان والبقية حتماً ستأتي..
وبغض النظر أن المشاهد المصري الذي يدفع دائمأً سواء لقطر أو الإمارات أو السعودية لم يفكر مجرد التفكير في حلم القناة المصرية الرائدة، فإذا كنا سنتحدث عن المال فقنوات مصر لديها من الأموال ما يكفي للظهور على الساحة العربية، لا أتحدث عن مناطحة الجزيرة الرياضية "العملاقة" أو أبو ظبي الرياضية "الضخمة" ولكن الطموح واجب!!
لدينا الحمد لله محترفين في كل موسم ويلعبون في أكثر من دوري ويضطر المشاهد المصري من معرفة الدوري الذي سيلعب فيه أيٍ من محترفينا حتى ينظر للقنوات التي تنقله حتى تفاجئنا القنوات أو الفضائيات المصرية بمباراة أو اثنين على الأكثر كمجاملة لمتابيعها.
ما علينا.. المهم ألف مبروك سواء للجزيرة أو أبو ظبي، فالإثنين هما أفضل وأكبر شكبتين في الوطن العربي وهم بالطبع فخر لجميع العرب في كل أنحاء العالم، فنحن نتحدث عن احترافية ومذيعين على مستوى ومحللين "بعضهم" ممتاز للغاية ونتحدث أيضاً عن نقل متحضر وعن اسلوب مختلف وعن خدمة عصرية متطورة تقدم للمشاهد العربي بشكل حديث ومرضي لأبعد الحدود.
المصري دائماً مقتع أن لديه الدوري الأفضل والقنوات الأجمل والبلد الأحلى واللاعبين والنجوم الأبرز في العالم... وبالرغم من هذا فهناك بعض الأمل، فمثلما عشنا لنشاهد على محمد علي رئيس المعلقين في الجزيرة الرياضية ومعه حازم إمام أحد أبرز المحللين في الوطن العربي ومعه هيثم فاروق...مثلما أصبح لدينا عاصم علام رئيس مصري لنادي هال سيتي وماجد سامي رئيس مصري لليرس البلجيكي ومن قبلهم الفايد لفولهام الإنكليزي...ربما في يوماً من الأيام سنشاهد شبكة قنوات مصرية نستيطع أن نفخر بها!
عالماشي: بغض النظر عن صراع الجزيرة وأبو ظبي فلابد من حسمه في أقرب وقت لأن هذه مهزلة كبيرة أن ندخل على "البري سيزون" لجميع الأندية ولا نعرف أين سنشاهد هذا الدوري "الرائع"؟