لا أحد يختلف على أسطورة زين الدين زيدان كنجم رائع في تاريخ كرة القدم ولن تُنجب الملاعب نجوماً كثر بحجمه عطفاً على المتعة التي قدمها خلال مسيرته والإنجازات التي حققها مع الأندية التي لعب لها والمنتخب الفرنسي.
والكثير من الجماهير الكروية لا زالت تصر على أن زيدان هو الأفضل في التاريخ مقارعاً دييغو مارادونا وبيليه.
لكن للحقيقة والتاريخ أقول بأن النجم الإسباني أندرياس انيستا حجز مكانه بين أساطير اللعبة بل وتفوق على زيدان والدلائل على ذلك كثيرة نلخصها في الشكل التالي:
- زيدان أحرز لقب كأس العالم 1998 ولم يتألق إلا في المباراة النهائية، انيستا أيضاً أحرز لقب المونديال وسجل هدف الفوز للمنتخب الإسباني أيضاً.
- زيدان أحرز لقب اليورو عام 2000، انيستا أيضاً أحرز لقب اليورو الأخير.
- زيدان شهد أوج تألقه الإحترافي مع ريال مدريد وفي زمن جمع الأساطير كرونالدو وبيكهام وفيغو وروبرتو كارلوس وراؤول غونزاليس محرزاً لقب واحد لدوري الأبطال ولقب وحيد في الليغا، في حين أن انيستا لم يلعب لغير البرسا وجاء في زمن الذروة لبرشلونة كما لعب زيدان مع مدريد في عصر الغالاكتيكوس لكن انيستا أحرز خمسة ألقاب ليغا والسادس على الطريق وأحرز ثلاثة ألقاب دوري أبطال.
- مهارياً، انيستا يتفوق على زيدان بمراحل.. وما لا يعرفه الكثيرين أن انيستا متألق منذ الصغر حيث أحرز مع المنتخب الإسباني لقب كأس أوروبا للناشئين والشباب إلى جانب بالطبع الكبار، في حين أن زيدان بدأ في التألق والبروز بعد سن 22 عاماً.
- نقطة أخرى يجب ذكرها أن انيستا أكثر نجم مظلوم قد يكون في تاريخ كرة القدم من قبل الإعلام في حين أن الإعلام كان يتغنى بكل هدف أو مهارة يقدمها زيدان مع ريال مدريد.
في النهاية، انيستا وزيدان من أساطير كرة القدم لكن الحقيقة التي لا تقبل مجالاً للشك هي أن انيستا تفوق على زيدان وهو في منزلة ليست بالبعيدة عن دييغو مارادونا وبيليه.