تعددت أخبار النادى الاهلى فى الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس وفيما يلى رصد لأهم ما جاء بها
قالت صحيفة الاهرام :
- الألـتراس يحـرق الرياضـة المصـريـة! "بروفات" إهانة الجيش والشرطة جرت فى صالة النادى الأهلى
منذ أن عرفت الرياضة المصرية ظاهرة الألتراس وهي تدفع الثمن غاليا موسما بعد الآخر علي جميع المستويات في ظل تجاهل الظاهرة الغريبة والدخيلة علي طبائع الشعب من جميع قطاعات الدولة,
وعدم التصدي أو التعامل معها بحزم من خلال القانون حتي وصلنا الي هذه المرحلة الحرجة التي أصبحت في غاية الخطورة وباتت تهدد بتجميد النشاط الرياضي بعد أيام قليلة من عودته من التجميد لمدة عام بسبب أحداث كارثة استاد بورسعيد, حتي أصبحت مشاركات أندية الفرق المصرية في البطولات الافريقية مهددة بالنقل خارج مصر أو مضاعفة العقوبات والغرامات المالية بسبب ما شهدته الملاعب علي مدي الأسبوع الماضي, بل ربما يمتد الي توقف النشاط الكروي المصري كله مرة أخري!
وللأسف الشديد كان دائما أعضاء الألتراس ليس الأهلاوي فحسب بل في كل الأندية الأخري يجدون الغطاء الرسمي لتبرير أفعالهم, في ظل تطوع أعضاء مجالس الإدارات للدفاع عنهم وتبرير أفعالهم والتغني بدخلاتهم وتوفير المحامين للترافع عنهم في جميع القضايا من أجل اطلاق سراحهم سواء من أقسام الشرطة أو من سرايا النيابة بضمان محل الاقامة دون اتخاذ أي إجراءات قانونية حيالهم بحجة الحفاظ علي مستقبلهم!
بل كان هناك من أعضاء مجالس الإدارة من يدعمون الألتراس ويمولونهم ويلبون مطالبهم من أجل الاستفادة بهم في ممارسة الضغط علي مسئولي اتحاد الكرة والحكام والفرق المنافسة حتي تغول الألتراس وأصبح قوة لا يستهان بها في الشارع المصري, أو كما يقولون: من حضر العفريت لم يعد قادرا علي صرفه, أو كبح جماح غضبه أو حتي الوقوف في وجهه في ظل حالة استقطابهم سياسيا من جانب بعض القوي السياسية!!
ولطالما كنا نحذر من تنامي قوة الألتراس التي ستحرق الأخضر واليابس بل تهدد باحراق مصر كلها في ظل عدم تصدي المسئولين في النظام السابق أو حتي الحالي لهم حتي تكشفت الحقائق التي تدين المسئولين بالأندية قبل أن تدين جماهير الألتراس!!
المفاجأة
لقد كانت المفاجأة غير المتوقعة والتي أصابتنا بالصدمة, كيف استطاع هؤلاء الشباب تنظيم دخلاتهم, وأين يتم كل ذلك لمجموعة كبيرة من الشباب لإخراج عمل فني يحتاج الي جهد ووقت ومكان ربما لا يتوافر سوي في ملاعب أو صالات رياضية؟!
وأمام ما توافر لدينا من معلومات لا تقبل الشك في ادانة صريحة لمجلس إدارة النادي الأهلي ومسئوليه الذين سمحوا ـ برضا أو غير رضا ـ لجماهير الألتراس لإجراء بروفات اهانة الجيش المصري وبعض قياداته السابقين والشرطة والإعلام وبعض الرموز المهمة في الدولة, كل ذلك داخل صالة النادي الأهلي بالجزيرة!
ما توافر لدينا من معلومات يحمل مجلس إدارة الأهلي ووزارة الرياضة التي ينتمي وزيرها الي عضوية مجلس إدارة الأهلي المسئولية كاملة عما حدث من إساءة بالغة في حق الجيش المصري والشرطة في أحداث ستاد برج العرب!
وكيف سمح مسئولو الأهلي للألتراس بإجراء بروفات ما يطلق عليها الدخلة, ما حملته من لوحات تعبيرية ولافتات مكتوبة تحمل اساءة وسبابا للجميع, في مقدمتهم الجيش المصري والشرطة والإعلام وغيرهم.
المؤكد لدينا أن هذه البروفات كانت تجري يوميا علي مدي خمسة أيام قبل موعد المباراة, وكانت تفتح لهم أبواب الصالة من الساعة الحادية عشرة مساء وحتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي, وتكون لهم مطلق الحرية فيما يفعلونه, حتي أنهم تسببوا في تلفيات بالغة بأرضية الصالة, فإذا كانت إدارة الأهلي تعلم ذلك وسمحت عن رضا خاطر, فهي مدانة وشريك في المسئولية, وإذا لم يكن ذلك بموافقتها وخارج عن ارادتها, نريد أن نعرف من هو المسئول الذي سمح بذلك من وراء إدارة الأهلي, وان كان ذلك لا يعفيهم من المسئولية, وكيف يسمح النادي العريق بفتح أبوابه في غير المواعيد الرسمية, علما بأن المواعيد المعمول بها طبقا للوائح الرسمية بصرف الرواد شتاء بالنادي واطفاء الأنوار تنتهي في الساعة الثانية عشرة مساء( منتصف الليل)!