لا يبدو أن الريال تجري في ريال مدريد كما يشتهي حارسه الأول إيكر كاسياس حيث يعاني من مشاكل عديدة م
ع المدرب جوزيه مورينيو وأيضاً مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وقد فاحت رائحة هذه المشاكل ووصلت للصحف التي تلقتها بكل اهتمام، يضاف إلى ذلك مروره بفترة انخفاض مستوى تجسدت بارتكابه العديد من الأخطاء …وقد تكرست هذه الفترة السيئة باصابته بكسر باليد جعله يغيب أكثر من ثلاثة أشهر.
قد تبدو كل هذه الأمور سيئة للغاية لكنها ليست الأسوأ مقارنة بقدوم الحارس دييغو لوبيز وتقديمه لأداء مميز جداً خلال المبارايات التي لعبها مع ريال مدريد مما يجعل تجاهله وتجاهل ما يفعله صعباً للغاية، ومع خصوصية مركز حارس المرمى حيث لا يوجد سوى واحد منه في الفريق فإن مهمة كاسياس باتت معقدة للغاية لاستعادة مستواه والعودة إلى المركز الأساسي خاصة مع ضيف الوقت وازدياد صعوبة المنافسات حيث يستحيل أن يقوم مورينيو بإشراكه في مواجهة حاسمة ما لم يكن جاهزاً ١٠٠ بالمئة وهو الأمر الصعب حدوثه في لأنه بحاجة لوقت طويل لاستعادة كامل لياقته مما يعني أن مركز إيكر كاسياس بات مهدداً جداً في نادي ريال مدريد في ظل وجود مشاكل سابقة مع مورينيو الذي لن يفوت الفرصة لتهميش كاسياس أكثر فأكثر في ظل الصدامات الظاهر والخفية بين الجانبين .
مشكلة إيكر كاسياس لا تقتصر على ريال مدريد وحسب بل تتعداها إلى المنتخب الاسباني حيث بدا فالديز في أحسن حال عندما حل بديلاً له وهو ما ظهر تماماً في مواجهة المنتخب الفرنسي بتصديه لعدة كرات خطرة، ومع قصر المدة الباقية على نهاية الموسم وبداية كأس القارات فإن احتمالية أن يكون فالديز هو الحارس الأساسي للمنتخب فيها كبير جداً خاصة مع استمراريته مقارنة بكاسياس وأدائه المميز مع المنتخب .
يحتمل أن يخسر كاسياس كل شيء ..لكن في النهاية هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم ومن أعلى اللاعبين نفوذاً في اسبانيا وبالتالي هو قادر على التعويض في وقت سريع جداً وفرض نفسه على أي تشكيلة ،لكن كل ذلك مرهون بمستواه الفني واستمراريته في اللعب …أي بالمختصر أن الكرة بملعب كاسياس وبين يديه لتفادي هذا التهديد الكبير الذي يمكن يهدد مسيرته بأكملها .