السماسرة، ويل لكم من السماسرة، فيهم سم قاتل، يروجون للشقة غرفتين وصالة وفي اسكندرية على البحر مباشرة، تكتشف أنها في الصعيد وليس بها غرفتين، ولا صالة، بل هي مجرد حمام.. ويل لكم من السماسرة يقولون لكم أن الشقة التي بين أيديهم يتهافت عليها الملايين وخطابها على الأبواب فتكتشف أنها عانس ولم يقترب منها شارٍ منذ نشأتها حتى وفاتها..
السماسرة.. في كرة القدم أو اللفظ المودرن وكيل لاعبين.. لأن بعضهم يخجل من كلمة سمسار، يروجون للاعبين مؤخراتهم تتدلى وأكراشهم تخطف الأنظار، يصورون صراعا بين الأهلي والزمالك والإسماعيلي وبرشلونة وباريس سان جيرمان وفي النهاية حتى سكة حديد سوهاج لا يريد اللاعب الذي يروجون له..
يدفعون الأموال هنا وهناك، صحفيون يقبضون، وأشخاص من داخل الأندية يقبضون، في سبيل الترويج لسلعة مضروبة، وتصير هالة ضوء رهيبة حول لاعب، وبمجرد أن يلبسه الزبون، تكتشف الفاجعة أن خالتك أفضل منه كرويا ومهاريا..
** أحمد جعفر الأهلي يفاوضه، أحمد جعفر يتبغدد على الأهلي، ويمسك وردته قاطفا إياها بتلة بتلة، أذهب للأهلي، لا أذهب للأهلي، أستجيب للضغوط الحمراء، لا أستجيب للضغوط الحمراء، والأهلي لعابه يسيل على اللاعب والصحف تتحدث عن اقترابه من القلعة الحمراء، ومصادر مسؤولة داخل النادي تسرب كلام عن توقيعه.. لحظة مين قال أساسا إن أحمد جعفر سيلعب للأهلي؟
من أين خرجت فقاقيع الهواء التي تقول هذا الكلام الفارغ؟ هل الأهلي انضرب في نفوخه إلى هذا الحد؟ ولو افترضنا أن الأهلي وإدارته وجهازه الفني مخه ضرب وقرر التعاقد مع أحمد جعفر بكرشه بتهدجه أثناء جريه.. فلماذا لا يتعاقد مع ميدو؟ على الأقل عالمي، وله تاريخ ولاعب خبرة طالما تغاضينا عن مسألة انتفاخ الكرش وبروز المؤخرة؟
إذا كان مبدأ الكرش متفق عليه، وستتغاضى عنه الإدارة الأهلاوية (هذا لو افترضنا أساسا أن هذا الهجص صحيحا) فميدو أولى بالقميص الأحمر.. لاعب قائد وله باع وسهل ترويجه دعائيا وإعلانيا، لكن جعفر؟!!
من حق أحمد جعفر أن يروج لنفسه، من حقه أن يقول عن نفسه أنه أفضل هداف في العالم، من حقه ألا يوقع للزمالك إلا بالمبلغ الذي يريده، ولكن ما ليس من حقه هو ولا وكيل أعماله هو إقحام الأهلي في هذا اللغط، فلا الأهلي يريده ولا سيريده ولا يدخل ضمن اعتبارات الفريق الأحمر من الأساس..
مجرد زوابع سماسرة يساعدهم فيها للأسف عاملين بمهنة الصحافة والإعلام، وفي الآخر الزبون (الزمالك دائما) يلبس، ويجري ويهرول خوفا من انتقال اللاعب للأهلي فيتعاقد معه بالمبلغ الذي يريده، بعد أن اقتنعت الجماهير أن الأهلي ميت في دباديب اللاعب.. تمثيلية قديمة وبايخة وكل مرة يقع فيها الزمالك.. المشكلة الحقيقة أن الزمالك ينجح فقط في حسم الصفقات التي لا يريدها الأهلي فعليا، لكن لو أراد الأهلي لاعبا يحصل عليه دون زوبعة ودون بروباجاندا.. فقط نصحو في الصباح الباكر لنجده في الأهلي!
** طيب أحمد جعفر وبلعناها أهو هداف في النهاية وله بصمته في الملعب، لكن صبري رحيل؟! لأ كده أووووفر!
** غالبا أثناء الزوابع التي يثيرها السماسرة الأهلي يكون قد "شفى" لاعب اسماعيلاوي، وخلص فيه.. ترى من هو هذه المرة؟!
** هو شيكابالا فين؟
** حسام حسن هو المدرب القادم لمنتخب مصر.. لا جوزيه ولا غيره.. لأن حسام هو وحده القادر على إنقاذ السادة القلل في اتحاد الكرة الهزيل من الضياع.. هو وحده القادر على شغل الرأي العام عنهم.. لذلك هيموتوا ويجيبوه.. شخصيا أراه اختيارا مناسبا لو جاء بعد استكمال برادلي لمشواره بالكامل.. ولنا في ذلك مقال آخر!