يقول المثل المصري، من يرى بلاوي الناس تهون عليه بلوته، ولكن من يرى بلاوي الناس، أحيانا يكتشف أن هناك تطابق بين بلاويهم وبلاوينا، والمثل القائم هنا أن السعودية عندهم شيكابالا زيينا!
الحقيقة تابعت خلال الأيام القليلة الماضية قضية النجم محمد نور لاعب نادي الاتحاد، والذي استغنى عنه ناديه بسبب عدم الالتزام، نور أحد أبرز النجوم في الكرة السعودية في السنوات العشر الأخيرة، وقاهر المدربين الأول في النادي الحجازي، تم طرده من ناديه الذي نشأ وترعرع فيه، ليست هذه القضية، ولكن ما لفت نظري وأضحكني حتى البكاء، أن النادي قرر تطبيق التدريبات الصباحية بعد رحيل نور!!!!
نعم وفي حيثيات الخبر أن اللاعب و"شلته" رفضوا التدريب صباحا، وعندما كان التدريب الصباحي يطبق كانوا لا يحضرون، وبالتالي فبعد رحيله ورحيلهم سيسهل تطبيق التدريب الصباحي!
نور الفتى الأسمر الموهوب، مثله مثل بالتويللي وشيكابالا هم سمر البشرة، هم موهوبون، هم بلا عقل، هم أشبه بالبلطجية في الأندية التي يلعبون فيها أو التي كانوا يلعبون فيها.
الفارق أن شيكابالا مازال 25 عاما وبالوتيللي 22 عاما، بينما نور هو 34 عاما، أي أنه من المفترض أن يكون كبر وعقل، وهدأ، وبعيدا عن حالة بالوتيللي فهو ليس له مثيل في قلة العقل وهو ليس عربيا بأي حال من الأحوال، فحالتي شيكابالا ونور هما حالتان عربيتان أصيلتان ناتجتان عن الدلع و"المرقعة"!
إدارات حاولت اللعب بهما وبشعبيتهما وحب الناس فيهما، فأغدقا عليهما بالامتيازات سواء المادية أو من جانب النفوذ، فظن كل منهما أنه فوق النادي وفوق الفريق، والمدرب هو شخص يعمل عندهما لا أكثر ولا أقل، ومواعيد تدريبات الفريق ولعبه لابد أن تتوافق مع مواعيد نومهما سموهما..
نور قهر مانويل جوزيه المدير الفني السابق للفريق وجعل الزملاء في الفريق يستمرون في التعادل ويحافظون عليه حتى رحل المدرب البرتغالي من تدريب الفريق، وكثير من المدربين رحلوا من النادي بسبب نور وشلته التي فرضت نفسها على التشكيل وعلى الفريق، وقادت الجماهير خلفها..
وشيكابالا الذي وضع حد النهاية للمدرب التاريخي حسن شحاتة وجعله يرحل عن نادي الزمالك، بشكل مهين وغير محبب لمدرب بحجم وتاريخ المعلم..
شيكابالا ونور.. نور وشيكابالا يتشابهان في كثير من الأمور ولكن الأمر الأكبر الذي يتطابقان فيه.. سبحان الله هو الشيء الوحيد الذي لا يمتلكانه.. العقل!
** عندما يطرد لاعب من النادي الذي يلعب فيه، ويقول فعلت كذا وكذا للنادي، نقول له لا لم تفعل ولن تفعل ولكن النادي فعل بك ولك، وجعل لك قيمة واسم.. لا أحد فوق النادي الذي يلعب فيه، والنادي يتحمل بالكامل مسؤولية ترك لاعبيه على حل شعرهم، وعدم تربيتهم من الصغر.. النادي وإداراته مسؤولة مسؤولية كاملة لا تنقضي بانقضاء المدد عن إشعار أي نجم فيه أنه أكبر من النادي أو أنه فوق المحاسبة ومحظي بالرعاية والاهتمام.. مسؤولية لا تنقضي بانقضاء المدد ويحاسب عليها ابد الدهر من أفسدها!