أكد أحمد فتحي لاعب منتخب مصر والأهلي والمعار لفريق هال سيتي الانجليزي ان مصر مازالت بلد آمنة رغم أحداث الشغب والغضب التي تعيش فيها البلاد في الفترة الحالية.
وتحدث فتحي في حوار مطول مع صحيفة الاندبنتنت الانجليزية عن الأوضاع في مصر وعن ذكرياته مع مجزرة استاد بورسعيد في الأول من فبراير من العام الماضي.
وقال "نعم لا أحد يعرف الان ما يمكن ان يحدث في مصر، ولكن المؤكد ان مصر لا تزال بلد آمنة، فالأطفال يذهبون للمدارس بشكل طبيعي".
وأضاف "القاهرة على سبيل المثال محافظة كبيرة، واحدث الشغب تحدث في منطقة صغيرة، وحتى في هذه المنطقة يمكن ان تتحرك بسيارتك بشكل طبيعي، فالأمر أقل خطورة مما يتم تداوله في نشرات الأخبار".
وعاد "الجوكر" ليؤكد أيضا "في السابق كان من الممكن ان تسهر في الشارع حتى 3 أو 4 فجرا، ولكن الان لا يمكن ان تتخطى الساعة 12 منتصف الليل، ولكن اعتقد ان الشهور القادمة قد يتغير الوضع للأفضل".
واسترجع فتحي ذكرياته مع مجزرة بورسعيد، حيث سرد قصته فيها قائلا "سافرنا قبل المباراة بيوم واحد، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، قبل ان ننزل للمباراة، وفي فترة الاحماء، شاهد الحكم ما يحدث من جماهير المصري ضدنا، ولكن كان رأيه ان كل شيء على ما يرام".
وأضاف "حضرت جماهير الأهلي بعد الشوط الأول من المباراة، ثم هاجمتهم جماهير المصري بالعصيان والسكاكين، وخرجنا مسرعين لغرفة الملابس واتذكر ان ثلاثة أو أربعة من الجماهير قد فقدوا حياتهم أمام اعيننا".
وأردف "الأمن وقتها اختفى تماما بسبب الخوف، أو ربما بشكل متعمد".
وواصل "فكر وقتها لاعبين مثل بركات وابوتريكة في الاعتزال، وكذلك مانويل جوزيه الذي اتخذ قرارا بالعودة للبرتغال".
وكانت محكمة الجنايات قد عاقبت المتهمين في هذه المجزرة باعدام 21 متهم وسجن 23 اخرين بفترات مختلفة منهم اثنين من قيادات امن بورسعيد بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، بالإضافة لبراءة 28 اخرين.