الرئيسية » » 5 نجوم لن تتسع لهم صفحات تاريخ الأهلي!

5 نجوم لن تتسع لهم صفحات تاريخ الأهلي!

الكاتب Unknown يوم الاثنين، 18 مارس 2013 | 11:14 م


التاريخ يحب ويكره.. التاريخ يشعر ويتأثر، التاريخ ينسى ويتذكر، نعم فالتاريخ يتحدث عن بشر ويصنعه بشر، لذا به خصائص البشر، وفي تاريخ النادي الأهلي نجوم نساهم التاريخ، أو تناساهم، وهناك نجوم أبد الدهر لن ينساهم تاريخ القلعة الحمراء.. سطورنا هاهنا تتحدث عمن قد ينساهم التاريخ عمدا أو سهوا.. البعض قد يُنسى رغم نجوميته لصمته وآخرون نساهم التاريخ عمدا في النادي الأحمر لأنهم تركوا النادي، أو لم ينهوا حياتهم داخل جدرانه، ونجوم أنجزت واستحقت صفحات في كتاب تاريخ النادي.. ولكنه لم يتسع لهم وأدار ظهره لهم دون أسباب..

1- حسام عاشور

قد يقفز اصبع البعض على لوحة المفاتيح تأهبا لسبي لمجرد أنني ذكرت حسام عاشور، ولكن صبرا فالحقيقة أن عاشور عاش منسيا وقد يظل منسيا ويعتزل فيسقط من ذاكرة كتاب تاريخ الأهلي، فاللاعب الهادئ الذي يلعب في صمت، ويتألق دون إثارة زوابع، يؤدي المطلوب منه على أكمل وجه، يضغط على نفسه ويتحامل، يقسو على جسده ويلعب بكل جوارحه، هو ليست له صديقة متبرجة، ولا زوجة خليعة، ولا يسهر في الكباريهات والمقاهي، ولا أحد يعرف عن حياته الشخصية شيئا، والإعلام لا يقترب منه، هو منسي، يستحق صفحات في كتاب تاريخ الأهلي، ولكن الإعلام يحب مثيري الجدل، يعشق أصحاب الفتن والأشقياء وأصدقاء الفضائح، والإعلام هو من يصنع ويكتب التاريخ، لذلك قد لا يجد عاشور له مكانا في الكتاب الذي يستحق أن يكون على غلافه!

2- أحمد شديد قناوي

هو واحد من الرحالة تألق في الأهلي فرحل في ظروف غامضة رغم صغر سنه، فعاد ولكنه لا يجد كل الدعم، هو مجتهد يسعى لأ، يكون الأفضل، هو ليس الأفضل وقد لا يكون، ولكنه لا يكل ولا يمل ويحاول التعالم، ويلعب بانتماء وحب للقميص الأحمر، هو موجود حاليا في الأهلي لأنه لا بديل عنه، ولكن مع كامل الاحترام لقدراته لو ظهر ظهير بديل فسيكون رحيل قناوي هو الخيار الأول للأهلي، ووقت أن يرحل قد لا تتذكره أجيال، لم تعايشه وقد ينساه جيل عايشه، المهم أنه قد لا يجد له مكان في كتاب تاريخ الأهلي، رغم أنه شارك في جزء منه.

3- شريف عبد الفضيل

تحكي القصص والحكايات دائما عن الفلاح الذي غادر للبندر فانبهر بأضواء المدينة وندهته النداهة فتاه في زحام البندر وضاع حلمه وطموحه الذي كان ملئ الدنيا وما فيها، هي قصة شريف عبد الفضيل النجم الذي جاء من الإسماعيلي بعد أن تشاجرت عليه القوى التنافرة، واقتنصه الأهلي رغما عن الجميع، ولكنه عندما جاء انبهر بالأضواء ففتح فاه وفغره عن آخره فنسى اسمه ومكانه وموهبته، وصار مثل الملواني في مسرحية مدرسة المشاغبين الشهيرة، سيظل قليلا في الأهلي حتى يأتي من يحل محله، ووقتها سيرحل عن الأهلي دون أن يتذكره أحد لا بالخير ولا بالشر، هو لم يترك بصمة يحجز بها كلمة في سطر بفقرة ضمن صفحة في كتاب تاريخ الأهلي!

4- شهاب الدين أحمد

مجاهد آخر يعمل في صمت، ولكنه صمت قاتل، يقبع في ثلاجة الأهلي، فلا يتكلم وإن تكلم فصوته خفيض لا يسمعه أحد، هو لاعب متميز في وسط الأهلي، ولكنه ارتضى لنفسه دور السنيد، البديل المتألق الذي لا يرتقي لمرحلة اللعب أساسيا، سيجلس طويلا حتى يعتاد الجلوس، وعندما يعتاده سيحين وقت الأهلي كي يلقي به بعيدا، وقتاه سينساه الجميع وسيظل رقما مجهولا، وذكرى غير واضحة المعالم تتوه بين حروف التاريخ!

5- أحمد عادل عبد المنعم

إذا كان شريف إكرامي أصبح غير محبوب من جماهير النادي الأهلي، بل وأصبح من وجهة نظر الكثيرين سببا في خسائر الفريق الأحمر، ومع ذلك فالجهاز الفني لم يفكر في أن يلعب أبو السعود وأحمد عادل عبد المنعم كبدلاء للحارس متراجع المستوى، فكيف لهم أن يلعبوا أساسيين ومتى، وعندما يلعبون هل سيكونون على علم بكرة القدم، أم سيكونون قد نسوها تماما مثلما سينساهم التاريخ  إن استمروا في الفريق الأحمر وارتضوا لأنفسهم دور البديل في حالة الإصابة والاضطرار فقط، وللتذكرة فتاريخ الأهلي لا يتذكر نادر السيد الحارس العظيم لأنه جلس للحضري الحارس الرائع فهل سيتذكر التاريخ أبو السعود وعبد المنعم اللذين جلسا احتياطيين لإكرامي؟!